JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

انسحاب ابو تريكة من الاستوديو التحليلي لمباراه توتنهام و نيوكاسل بسبب قرار استكمال المباراة اثناء اصابة أحد المشجعين بنوبة قلبية


 انسحاب ابو تريكة:

لايعنينى تفسير نوايا أبو تريكة وهل هو صادق أم لا فى تصرفه بالانسحاب من الاستوديو التحليلي لمباراة بسبب إصابة أحد المتفرجين بأزمة قلبية، لكن المهم هو التفسير الذى قدمه. هو يتحدث عن انتصار الرأسمالية وحياة الانسان التى أصبحت أقل قيمة وأنه لم يكن راضيا عن نفسه لاستمراره فى العمل بعد إصابة اريكسون، ولا يريد أن يكررها. 

فى رأيى هناك خلل فى فهم الأمور لديه.  


انسحابه لن يغير شيئا من موقف الرأسمالية التى انتصرت بالفعل بتحويل البطولات العالمية لبيزنس كبير وعقده مع  البى ان سبورتس جزء منها.  اما استمراره فى عمله وحضوره فى الاستوديو فهو انتصار للمهنية والاحترافية وليس الرأسمالية. فهو كمعلق دوره أن يلتقى بالناس ويتحدث فيما يدور بما فى ذلك الأزمة التى أصابت أحد المتفرجين. أذكر بعد أزمة اريكسون كانت القنوات الأمريكية والانجليزية  يشرحون ماحدث وأسبابه  واحتمالاته وظروف اللاعبين والتعبير عن التعاطف الشديد مع اللاعب. هذا ليس انتصارًا للرأسمالية ولكن لحق المشاهد فى المتابعة والمعرفة والفهم. 

أبو تريكة أخل بواجباته عندما انسحب من الاستوديو، والأكثر ضررًا أن فى تصرفه الكثير من المزايدة التى تحرج الآخرين فى الاستوديو بحيث يبدو استمرارهم فى العمل وأداء دورهم تجاهلًا للإنسانية وانحيازًا لقيم السوق والمال وهو مالا يليق مع أصدقاء يعاشرهم منذ سنوات. 

تصوروا معى لو انسحب كل هؤلاء من الاستوديو لهذا السبب غير المنطقى؟ يمكن للبعض أن يقول: خليهم ينسحبوا إيه اللى هايحصل؟ دى مجرد لعبة.. ولكن هذه ليست القضية. هناك عقد غير مكتوب بينهم وبين ملايين المشاهدين الذين دفعوا اشتراكات وجلسوا أمام الشاشات لمتابعة مايدور ومن حقهم على القنوات والعاملين لديها أن يلتزموا بتعاقدهم. هذا هو دورهم تحت أى ضغوط أو أزمات يمرون بها، وأيًا كانت مشاعرهم الشخصية! 

أبو تريكة أخطأ وعليه أن يراجع نفسه وإذا كان شايف انتصار الرأسمالية غلط يتعارض مع ضميره الانسانى فلينسحب من كل عمله وليس فقط ترك الناس وسط العمل.

ملحوظة حول مايقوله الأصدقاء بشأن أحداث بور سعيد ووفاة محمد عبد الوهاب أمامه: نحن لانحكم هنا على ابوتريكة ونواياه وتوجهاته نتفهم مشاعره الشخصية، لذلك نتحدث عن الاحترافية فى العمل التى تجعلنا نترك مشاعرنا خارج الاستوديو

الاسمبريد إلكترونيرسالة